fbpx
أحداث

اليوم العالمي للغة العربية .. إرث تاريخي ثري وأمال لحاضر أكثر إزدهارًا وتأثيرًا!

تحتفل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بالثامن عشر من ديسمبر باعتباره اليوم العالمي للغة العربية كل عام، وذلك تكريماً للغة التي يتحدث بها أكثر من 290 مليون شخص حول العالم. يحتفي اليوم العالمي للغة العربية بالدور الذي لعبته هذه اللغة الثرية في نشر علوم وفلسفات الحضارات القديمة مثل الإغريق والرومان، وفي ولادة النهضة الأوروبية.

لغة فريدة وتاريخ حضاري

اللغة العربية هي لغة شديدة الوضوح، وتتجلى بشكل خاص في الحرف الخامس عشر من أبجديتها وهو حرف الضاد، ذلك الصوت الغير موجود في أي لغة أخرى حول العالم ولهذا سميت اللغة العربية بلغة الضاد. اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم، وهي ليست فقط ذات قيمة رمزية بين المسلمين ولكن يتم التحدث بها في العديد من الكنائس في العالم العربي، وتمت كتابة جزء كبير من التاريخ اليهودي بها أيضًا.

فعاليات اليونسكو

تم تأسيس الاحتفال بهذا اليوم من قبل اليونسكو في عام 2010 بهدف “الاحتفال بالتعددية اللغوية والتنوع الثقافي وكذلك تعزيز الاستخدام المتكافئ لجميع لغات العمل الرسمية الست في أنحاء المنظمة”. تحتفل اليونسكو بهذا اليوم منذ عام 2012. وقد تم اختيار 18 ديسمبر باعتباره التاريخ الذي يتزامن مع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1973 باعتماد اللغة العربية كلغة رسمية سادسة للمنظمة.

في هذا اليوم تلقي أودري أزولاي، المديرة العامة لليونسكو، رسالة خاصة تصف فيها اللغة العربية بأنها “جسر بين الثقافات وعبر الحدود” ذلك مع بيان رسمي. كما أعربت منظمة اليونسكو عن قلقها إزاء التدهور التدريجي لاستخدام اللغة العربية في المجال الأكاديمي مقارنةً باللغات العالمية مثل الفرنسية والإنجليزية، مما دفع المنظمة إلى دعوة الأكاديميات للحفاظ على اللغة.

من أجل معالجة هذه القضية والاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، تنظم اليونسكو لقاءً عبر الإنترنت مع أكاديميين ومتخصصين في اللغة العربية لمناقشة دور الشخصيات الأكاديمية في الحفاظ على اللغة.

لكونها أحد الأقدم والأكثر انتشارًا في العالم، فإن مثل هذا اليوم يهدف إلى تسليط ضوء على الثقافة المرتبطة باللغة ومرجعيتها التاريخية.

تكرارًأ لما قالته أودري أزولاي “اللغة العربية هي جسر بين الثقافات وعبر الحدود – وهي لغة حقيقية للتنوع”. ففي هذا اليوم العالمي، تحتفل اليونسكو وتستكشف دور أكاديميات اللغة العربية، حيث لا تقوم هذه المؤسسات فقط بالحفاظ على اللغة العربية وإثرائها وتعزيزها، بل إنها تساعد على رصد استخدام اللغة في تطوير رسالتها بشأن الأحداث العالمية”.

موضوع هذا العام

ثيم هذا العام هو “أكاديميات اللغة العربية: ضرورة أم رفاهية؟” حيث يؤكد الموضوع على الحاجة إلى الحفاظ على اللغة العربية، ذلك بالنظر إلى شعبية اللغتين الإنجليزية والفرنسية في أجزاء كثيرة من العالم، حيث يتم استبدال اللغة العربية بسهولة، وليس الأمر عند هذا الحد فقط، فاللهجات المحلية أصبحت أوسع إنتشارًأ مقارنة باللغة الكلاسيكية.

هذا وتنطلق الفعاليات التي تحتفل باليوم العالمي للغة العربية على الرغم من القيود المستمرة المحيطة بوباء مرض فيروس كورونا. وتحت الشعار الذي أشرنا إليه “أكاديميات اللغة العربية: ضرورة أم رفاهية؟” تنظم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) هذا الحدث بالتعاون مع الوفد السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة ومؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود، إلى جانب دعم من الأمير سلطان بن عبد العزيز، مع برنامج لتعزيز اللغة العربية بتمويل من المنظمة، تؤكد اليونسكو على أن اللغة العربية هي واحدة من أهم لغات العالم التي ساهمت في تعميق التواصل البشري والبنية الثقافية واللغوية للدول مع تعزيز التقارب بين الناس.

3 أدباء لتتعرف عليهم بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية

جبران خليل جبران

جبران خليل جبران

ولد جبران خليل جبران في السادس من كانون الثاني (يناير) 1883 في بشرّي، لبنان، وتوفي في 10 أبريل 1931 في نيويورك. كان جبران شاعراً ورسامًا لبنانياً يتحدث العربية والإنجليزية. عاش في أوروبا وأمضى معظم حياته في الولايات المتحدة، وهو مؤلف للعديد من الأعمال، ولكن مجموعته الشعرية الإنجليزية “النبي”، التي نُشرت في عام 1923، أصبحت ذات شعبية خاصة خلال الستينيات في الثقافة المضادة وحركات العصر الجديد. حتى أن عمله الشعري قورن بأعمال ويليام بليك. وربما يكون جبران أشهر الشعراء العرب المعاصرين، حيث تدرس أعماله في مدارس ضمن مختلف بلدان العالم العربي.

نزار قباني

نزار قباني

ولد نزار قباني في الواحد والعشرين من آذار / مارس 1923 في منطقة الشاغور بدمشق، سوريا، وتوفي في 30 نيسان / أبريل 1998 في لندن ببريطانيا، ويعتبر من أعظم شعراء اللغة العربية المعاصرين. يكسر عمل نزار قباني الصورة التقليدية للمرأة العربية ويبتكر لغة جديدة قريبة من اللغة المحكية الغنية بالعديد من الصور المستعارة. كانت المرأة المصدر الرئيسي لإلهامه الشعري، ومن بين أعماله الرئيسية،”أخبرتني سمراء”، و”رائحة الياسمين الدمشقي”.

نجيب محفوظ

نجيب محفوظ

ولد نجيب محفوظ في مصر عام 1911، وأصبح بعد عدة عقود أول عربي يحصل على جائزة نوبل للآداب عام1988. يعتبر نجيب محفوظ الأب المؤسس للرواية العربية الحديثة، ويرجع الفضل في ذلك بشكل خاص إلى المزيج المذهل لرموز رواياته ودقة اللغة العربية لكتاباته. من خلال أكثر من خمسين رواية ومجموعة قصصية، يصف نجيب مجتمعه بشكل دقيق. وهذا ينعكس على ثلاثية القاهرة، التي كتبت في الخمسينيات من القرن الماضي، “بين القصرين”، “قصر الشوق”، “حديقة الورد”.

دامت لغتنا العربية رائعة مزدهرة!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى