fbpx
صحة وجمال

كيف يقضي نجوم العالم أوقاتهم في زمن كورونا؟ اكتشف الأسرار!

في ظل حالة التوتر العالمية الحالية التابعة لانتشار فيروس كورونا المستجد وإيقاف النشاط الرياضي في العديد من بلاد العالم، لعلك في تساؤل كيف يقضي نجوم العالم في كرة القدم أوقاتهم لشغل وقت فراغهم؟ اكتشف أسرار نجوم كرة القدم و فيما يقضون وقتهم خلال فترة الحجر الصحى بسبب كورونا!

بدايةً ولوصف الوضع الراهن بشكل واضح لك صديق مدونة يجني، فقد فرض التفشي الملحوظ لفيروس “كوفيد-19” الذي حصد حياة ما هو أكثر من ستة آلاف شخص حول أنحاء العالم، حالة شلل شبه كاملة للمنافسات الرياضية، وبالقطع في أوروبا حيث تم إيقاف منافسات معظم البطولات المحلية منها والدولية تحت بند التعليق إلى حين اتخاذ قرار مؤكد بالعودة أو الإيقاف، فإلى جانب المنافسات الوطنية فقد تم تعليق مسابقتي دوري الأبطال ويوروبا ليج الدوليتين.

جاءت هذه الإجراءات مع حدود صارمة ومكثفة الرقابة على حركة التنقلات والسفر، وهذا ما وضع اللاعبين في القارة الأوروبية في مواجهة واقع غير معتاد في فترة من الموسم هي بالعادة مزدحمة الجدول، خاصةً مع اقتراب البطولات والمسابقات إلى مراحلها الحاسمة والأخيرة.

في هذه الأثناء يبحث اللاعبين عن تجارب لتمضية الوقت دون أن تؤثر على لياقتهم الإحترافية واستعداداتهم الرياضية، وذلك لم يمنع أن العديد من نجوم اللعبة قد لجأوا الى حساباتهم على مواقع التواصل الإجتماعي لمشاركة محبيهم التجارب الغير مألوفة بالنسبة لهم في هذه الفترة.

بالنظر إلى لاعبى النادي الملكي ريال مدريد الإسباني فقد وضعوا في حجر صحي منذ الأسبوع الماضي، ذلك بعد تسجيل حالة إصابة بالفيروس لأحد لاعبي فريق كرة السلة في النادي، وفي هذا السياق قام قائد فريق النادي لكرة القدم المدافع سيرخيو راموس بعض اللقطات والفيديوهات المصوّرة له وهو يقوم بعمليات اللياقة البدنية الرياضية في منزله على آلة الجري. أما ماركو أسنسيو والذي كان عرضة لإصابة الركبة في صيف  2019، فقام بنشر صورة له وهو يكمل عمليات التعافي، ولكن هذه المرة في حديقة المنزل.

وإذا جئنا لزميلهما المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة، والمعروف بحبه لتمضية وقته في المنزل، فقام بنشر صور له وهو يمارس تمارين الإطالات والحديد في منزله أيضاً. ولكن كلاعب معتاد- كمثله من المحترفين- على تحديد أوقات طويلة للتمارين الرياضية والتزام الحفاظ على اللياقة البدنية والذهنية، فقد أقر بأنه بدأ يشعر بالملل، وقال في فيديو مصور “أنا هنا، في حديقة منزلي، ليس لدي ما أقوم به”.

هذا وظهر بنزيمة البالغ من العمر 32 عاما في الفيديو إلى جانب كلبه، وهو ما جعل العديد من مستخدمي مواقع التواصل يقارنونه في تعليقاتهم بالنجم الأميركي ويل سميث في فيلم “آي آم ليجند”، حيث كان أيضاً يمضي أوقات طويلة مع كلبه وحدهما في مدينة نيويورك، ذلك بعدما أصبح الإنسان الوحيد الذي يحظى بصحة سليمة في المدينة الأميركية، و نجا من وباء قضى على غالبية السكان.

بالنسبة لفريق نادي ريال مدريد لكرة السلة، فأطلق فابيان كازور لاعب النادي قناة بث مباشر عبر مواقع التواصل الإجتماعي ليشارك الجماهير ما يواجهه خلال فترة الحجر الصحي، وقام من خلال قناة البث بتحدي رياضيين ومشاهير في التمارين المتزامنة، ذلك مثل البلجيكي تيبو كورتوا حارس مرمى فريق الكرة، وزميله السابق لوكا دونشيتش لاعب دالاس مافريكس الحالي، والذي أيضًا يجد نفسه مضطرًا للمكوث في المنزل في ظل قرار تعليق دوري كرة السلة الأمريكي.

بالتوجه إلى لاعبى برشلونة أبطال الدوري الإسباني، فيخضعون في المنزل لبرنامج تدريب لياقي “محدد ومخصص” لكل منهم، وتم تحديده ووضعه من قبل الجهاز الفني للفريق، ويقوم الجهاز بمراقبة أداء كل منهم على حدة عن بعد باستخدام أجهزة قياس بيومترية.

هذا وقام قائد الفريق الأرجنتيني ليونيل ميسي صورة تجمعه مع ابنيه في منزله، تم إرفاقها برسالة “إنها أوقات معقدة بالنسبة إلينا جميعا. نحن قلقون مما سيحدث ونريد أن نساعد من خلال وضع أنفسنا في موقع الذين يعانون من أسوأ ما يجري سواء المتعرضين للفيروس بشكل مباشر، أو أولئك المتواجدون على الخط الأمامي في المستشفيات والمراكز الطبية”. وتابع “يجب ان تبقى الصحة هي الأولوية، إنه وضع استثنائي”.

أما المهاجم البولندي لفريق كرة القدم بنادي بايرن ميونيخ الألماني روبرت ليفاندوفسكي فقد نشر صورة له في المنزل وهو يقوم بتمارين اللياقة مع ابنته مستلقية على ظهره، وقد أرفق الصورة بتعليق ساخر قال فيه “تمارين قاسية في المنزل”.

والبرازيلي دوغلاس كوستا لاعب فريق كرة القدم بنادي يوفنتوس الإيطالي والذي تم وضع كل طاقمه ضمن الحجر فور ثبوت إصابة زميلهم دانييلي روغاني بالفيروس، فنشر فيديو وهو يقوم بمراوغة كلبه بالكرة في حديقة المنزل. أما المهاجم الأرجنتيني باولو ديبالا زميله في الفريق فنشر فيديوهات تصور قيامه بالتمارين أمام كلبه الذي أبدى محاولاته مرارا لمنعه من المواصلة في التدريب.

هذا ومن المعروف أن إيطاليا هي الدولة التي تقع في المرتبة الثانية ضمن أكثر الدول المتضررة بالفيروس في العالم، وسجلت فيها حتى مساء الأحد 1809 من الوفيات، بينما تجاوز عدد الإصابات الـ 24 ألف.

ونشر التشيلي أليكسيس شانشيز المعار التام إعارته إلى نادي إنتر ميلان من مانشستر يونايتد الإنجليزي، بعض الصور وهو يقوم بجمع قطع من الخشب.

أما مهاجم لاتسيو تشيرو إيموبيلي فقد ابتكر في فيديوهاته حركات “ترقيص” الكرة لكن باستخدام الألعاب الصغيرة، وفيديوهات أخرى قام فيها بإعداد وجبات طعام لعائلته.

وفي فرنسا، توجه اللاعبون غالباً الى هوايات بسيطة، وقام لاعب رين، جيمس ليا سيليكي بنشر مواعيد برامج المسابقات التلفزيونية على حساب تويتر الخاص به، كاشفاً عن حبه للبرامج الغنائية.

وأخيرًا، نوصيكم باتباع تعليمات الهيئات الطبية واجراءاتها الوقائية بعدم الاختلاط المزدحم في مجتمعاتكم أو التعرض بالتفاعل المباشر بالآخرين، فإذا كان نجوم العالم في كرة القدم قد عزلوا أنفسهم والتزموا بيوتهم وتعاملوا بمهنية مع مثل هذا العارض العالمي، فمن الواجب إذا كنا نلتمس احترافيهم وانضابطهم؛ أن نحذو حذوهم في ثقافة التعامل المجتمعي والإحترافي في ظل الظروف الراهنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى