Page Contents:
إنه عيد الأم، والأم في الحقيقة هي روح الحياة النابض، ومنبع الحب والعاطفة التي لا يقدر بثمن، وفي عيدها هذا العام، نأمل أن نقدم من مدونتنا يجني ما يدعم كل أم من أجل حياة أفضل.
تواجه كل أم تحديات الحياة وتضع أبنائها في صدارة أولوياتها، لأنها وكأم بالفطرة لا تتوانى عن بذل كل جهد بقلب مؤمن بتكريس قواها وعاطفتها لأجل أن يمضي أبناؤها قدمًا في الحياة وهي بهذا تساعدهم يدًا بيد على تخطي الصعوبات.
في مقالنا هذا نوجه كلمتنا بشكل خاص لكل أم لديها أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، أو قدرت لها السماء أن ترزق بأطفال بحاجة لمساندة خاصة بسبب أحد الإعاقات أو الظروف الشخصية الخاصة بكل طفل مع إعاقة بدنية أو ذهنية.
إن الاهتمام بجميع جوانب الحياة اليومية للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة – الطبية والشخصية والعلاجية والمدرسية – أثناء العمل وفي المنزل ليس بالأمر السهل حتى بالنسبة للأم الأكثر تنظيماً.
تقول ديانا بيكون، مؤسسة يور اوتيزم كوتش ومؤلفة كتاب “دليل أمهات الأطفال المصابين بالتوحد لحياة أفضل”. “مع كل الضغوط والمسؤوليات، عادة ما نجد أننا في موقع متراجع في كثير من الأحيان، ولكن من المهم أن تعتني النساء بأنفسهن بدنيًا وعاطفيًا.”
وفقًا لدراسة حديثة أجراها مركز وايزمان بجامعة ويسكونسن ماديسون، قد تكون أمهات الأطفال ذوي الإعاقة أكثر نسيانًا مع تقدمهن في العمر مقارنة بالأمهات الأخريات، حيث تؤثر حالة أطفالهن عليهن كأمهات عاطفياً، ذلك حيث قد تؤدي تلك الظروف الحياتية إلى إجهاد العلاقات وتقليل القدرة على الاستمتاع بأنفسهن والحياة أفضل مع أزواجهن وأطفالهن.
بشكل مثالي، يمكن للأم تطبيق هذه النصائح البسيطة للحصول على عيد أم رائع بل وحياة أفضل طوال العام:
اجعلي نفسك أولوية
قد يكون هذا من أصعب الأشياء التي سيتعين عليك القيام بها على الإطلاق، لأنك تشعرين بأن طفلك يجب أن يكون هو الأولوية. لا تفعلي ذلك من أجل نفسك، بل من أجل طفلك. إن تخصيص الوقت لرفاهيتك الآن هو بمثابة “استثمار” في مستقبل طفلك.
اعتني بصحتك
حاولي أن تنامي ست ساعات على الأقل كل ليلة، وتناولي الطعام بشكل صحيح، ومارسي بعض التمارين الرياضية؛ الربيع هو الوقت المثالي لبدء برنامج رياضي. المشي لمدة 30 دقيقة ثلاث مرات في الأسبوع ليس فقط ممتازًا لقلبك، ولكن الهواء النقي المنتظم وممارسة الرياضة يمكن أن يفيد صحتك العقلية أيضًا. أحضري صديقة للتحفيز والتشجيع. قد ترغبين أيضًا في ممارسة اليوغا والتأمل أو بشكل عام تقنيات الاسترخاء الأخرى.
تذكري من أنت
من السهل جدًا أن يؤثر تحدي شامل كتربية طفل من ذوي الإعاقة على تحديد هويتك. مثل أي أم، ستتمحور معظم حياتك حول أطفالك، لكن هذا لا يعني أنه يجب عليك التخلي عن الهوايات والأحداث والأنشطة التي يجب أن تستمتعي بممارستها، حتى لو كانت لمرة واحدة في الشهر، ولا تنسي البقاء على اتصال مع الأصدقاء والعائلة.
كافئي نفسك
افعلي أشياءً لطيفة لنفسك، وكل أسبوع، مهما كان النشاط صغيرًا أو بسيطًا. فحتى تخصيص 30 دقيقة لقراءة مجلتك المفضلة أو مشاهدة التلفزيون أو إرسال رسالة نصية أو إرسال بريد إلكتروني إلى صديق سيكون أمر إيجابي.
احتفلي بنفسك
أنظري لنفسك بأنك رائعة وهذا لأنك رائعة بالفعل. مهما كانت الصعوبات، فأنت شخص قوي وأفضل لأنك صعدت مع التحديات وواجهت الحياة مع طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة.
عيد أم سعيد، ودمت رائعة!