Page Contents:
إذا كان أبناؤك في موسم الامتحانات مع تداعيات الإهتمام الشديد، فإن درجة حرارة التوتر والقلق والتركيز الزائد يمكنها أن تصل إلى سقف منزلك.
يبدأ الأمر بتقلبات النوم، فالتركيز والقلق يؤديان إلى حرمان الأبناء وحرمانكم أيضًا كآباء من نوم مريح كما المعتاد، وقد أظهرت دراسات أجريت على أكثر من 1000 من الآباء والطلاب أن 80٪ من المراهقين يفقدون ما بين 2-4 ساعات من النوم كل ليلة في فترة الإمتحانات، لذلك فلا عجب إن كان الآباء يكافحون أيضًا للتعامل مع التوتر.
يمكن لوقت الامتحان أن يضع الأسرة بأكملها في حالة توتر، حيث يقلق الآباء بشأن مدى جودة أداء أطفالهم، ومقدار دراستهم أو قلة دراستهم والتأثيرات التي قد يتركها أدائهم على مستقبلهم.
لحسن الحظ هناك استراتيجيات يمكن أن تساعد الأسرة بأكملها خلال هذا الوقت الصعب. لقد سألنا عالم النفس وخبير الإنترنت جوردان فوستر من ySafe عن أهم نصائح مساعدة المراهقين والآباء على تحويل إجهاد الدراسة إلى نجاح في الامتحانات، لذلك إليكم إرشادات خبيرنا:
-
ساعدهم على تجنب المؤثرات الملهية
يقول جوردان “يُظهر بحثنا أنه خلال فترات الاختبارات يتزايد الوقت الذي يقضيه 3 من كل 5 طلاب أمام الشاشات وتتزايد نسبة تصل إلى 30٪ من الوقت المنقضي على وسائل التواصل الاجتماعي باستخدام هذه الشاشات. تعد وسائل التواصل الاجتماعي مصدر إلهاء مستمر لوقت تعلم الطالب، وهذا يمثل مشكلة بشكل خاص خلال فترات الدراسة، لذا نوصي بوضع حدود فيما يتعلق بوقت استخدام الشاشة للمساعدة في القضاء على عوامل التشتيت الإضافية”.
-
تأكد من حصولهم على قسط كافٍ من النوم
يلاحظ جوردان أن “الحصول على قسط كافٍ من النوم أمر أساسي للأداء الجيد في المدرسة وخاصة أثناء الامتحانات”. ويظهر بحثنا أن 9 من كل 10 أطفال يأخذون أجهزة الهاتف الخاصة بهم للنوم معهم خلال أوقات الامتحانات، وعندما يقضي المراهقون معظم أمسياتهم في الدراسة، سيرغبون عادةً في متابعة وسائل التواصل الاجتماعي قبل النوم، وقد يؤدي ذلك إلى قطع ساعات من وقت نومهم – مما يؤدي إلى إرهاقهم الشديد قبل امتحاناتهم مباشرة. نوصي إما بحظر استخدام الأجهزة في غرف النوم أثناء أوقات الامتحانات أو حتى قطع الإنترنت تمامًا في وقت النوم.
-
تعرف على جدول الامتحان
يقول جوردان “هذا شيء سهل يمكن للوالدين القيام به للمساعدة في تخفيف ضغوط أطفالهم”. فمعرفة تفاصيل الاختبار الذين سيخضعون له ومواعيده سيمكنك كأب أو أم من التأكد من وصول الأبناء في الوقت المحدد وإمكانية عرض مساعدتك لهم في إتمام المراجعة الدراسية للمنهج، إنه أمر يمثل عنصر دعم إضافي، حيث يمكن للوالدين حتى إضافة الجدول الزمني للاختبار إلى التقويم الخاص بهم.
-
تركيز الرقابة الأبوية على أجهزة الهاتف
يُظهر بحثنا أن 42٪ من المراهقين أفادوا أن أجهزتهم الرقمية تشتت انتباههم أثناء وقت الاختبار. يقول جوردان “إذا كان هناك وقت مثالي لتركيز أدوات الرقابة الأبوية على الجدول اليومية للأبناء، فهو وقت الامتحانات”. “تتيح أدوات الرقابة الأبوية، مثل Family Zone، للآباء حظر التطبيقات والمواقع الإلكترونية التي تعمل على إلهاء الطلاب، حتى يتمكنوا من استخدام أجهزتهم على النحو المنشود – للدراسة”.
-
التزام الهدوء
“إذا كنت لا تستطيع أن تكون هادئًا من داخلك، فتعلم تزييف هذا الهدوء واصطناعه، حيث أنك وإذا بالغت في الضغط على الأبناء، سيكونون أكثر توترًا، الأمر بهذه البساطة”. لذلك، من المهم جدًا أن تبذل قصارى جهدك لجعل توترك غير ظاهر، ذلك مع مناقشة الأمر مع زوجك/ زوجتك أو أحد الوالدين من الزملاء الذين يمرون بنفس الظروف الدراسية إذا لزم الأمر. من المفيد أيضًا ولتقليل الضغط تذكيرهم بأنهم حتى ولو لم يسيروا على ما يرام وكما يأملون وفق تخطيطاتهم المسبقة، بأنه لا تزال هناك مسارات وأهداف أخرى يمكنهم اكتساب القدرات فيها وخوض غمار التنافس في المجال الاحترافي عن طريق الدورات التدريبية التي بإمكانهم إختيارها في أحد المجالات، ويمكنهم تأجيل الدراسات المتقدمة لمدة عام أو عامين.
وقت الامتحانات هو موسم مرهق للعائلة بأكملها بما يشمل الآباء، ولحسن الحظ نساعدك في هذا المقال من مدونة يجني على إدارة التوتر والقلق وتحويل التركيز من مفرط وعصيب إلى تركيز إيجابي. إذا كان لديك بعض النصائح التي تود مشاركتها مع الاباء من أصدقاء يجني أثناء الامتحانات، فلا تتردد، ودعنا جميعًا نتنفس براحة في موسم شد الأعصاب هذا!