قطار مونوريل القاهرة الكبرى هو مشروع مخطط أن يكون أول خط نقل جماعي في مصر يصل بين القاهرة الكبرى والعاصمة الإدارية الجديدة ومدينة السادس من أكتوبر مع امتداد لمسافة 100 كيلومتر تقريبًا، ومن المقرر أن يكون أطول مونوريل في العالم.
سيشمل المشروع إنشاء خطين من السكك الحديدية، يمتد الأول لمسافة 56 كيلو مترًا من شرق القاهرة إلى العاصمة الإدارية الجديدة. والثاني بطول 43 كم وسيربط بين مدينة السادس من أكتوبر والجيزة. وجدير بالذكر أنه سيتقاطع مع خط مترو القاهرة الثالث وكذلك شبكة السكك الحديدية عالية السرعة.
من المقرر الانتهاء من الخط الأول للمونوريل بحلول نهاية عام 2022، والثاني بحلول أبريل 2023، وبشكل ممنهج وعند عند اكتمال المشروع، فسيمثل المونوريل وسيلة نقل سريعة وآمنة وصديقة للبيئة.
المونوريل لا ينتج عنه أي انبعاثات ضارة، كما أنه يقدم حلًا مثاليًا لمشكلة الازدحام، ويوفر وسيلة نقل فعالة للمدن الجديدة التي تعاني حاليًا من نقص في مرافق النقل.
سير المونوريل لن يشغل أي مساحة على الأرض، ولن تستغرق مرحلة تنفيذه وقتًا طويلاً لأنه معلق فوق الأرض. وهذا ما يميزه عن نظام مترو الأنفاق الذي استغرق وقتًا أطول في بنائه لأنه تطلب الكثير من الحفر.
تمتد المرحلة الأولى للخط الأول من المونوريل من العاصمة الإدارية الجديدة إلى محطة مسجد المشير بمدينة نصر، بينما تمتد المرحلة الثانية من مسجد المشير إلى محطة استاد القاهرة.
يتصل خط المونوريل بخط مترو القاهرة الثالث، وسيمتد من مدينة نصر إلى المهندسين. وقد أوضح المسؤولون بأنه سيكون هناك محطة للمونوريل أمام استاد القاهرة وأخرى بالقرب من نادي الزمالك.
سيوفر الخط الأول لقطار المونوريل عملية حيوية للنقل بين مدينة نصر والعاصمة الإدارية الجديدة والتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة، لربط مناطق القاهرة الكبرى الثلاث ببعضها البعض. ذلك حيث يقع حوالي 23 كيلومترًا من الخط البالغ 56 كيلومترًا في مناطق مكتظة بالسكان في مدينة نصر، بينما يغطي الخط الأول 22 محطة لم يتم تسميتها بعد.
للانتقال من العاصمة الإدارية الجديدة إلى العتبة أو العباسية أو باب الشريعة أو ميدان رمسيس، سيغير الركاب محطاتهم في استاد القاهرة للوصول إلى خط مترو القاهرة الثالث الذي يمر بوسط القاهرة.
في الواقع، ونظرًا لأن منطقة وسط المدينة مزدحمة للغاية، ومن الصعب بمكان التنقل باستخدام المركبات الخاصة، ففي الوقت الحالي، يتنقل الناس باستخدام الحافلات العامة والميكروباص للانتقال من مكان إلى آخر في هذه المنطقة ولذلك سيكون المونوريل حلًأ مثاليًا.
يهدف مشروع المونوريل إلى ربط شرق وغرب القاهرة، وسيفيد ذلك المسافرين أكثر من غيرهم في المناطق التي لا تتلاءم مع خطوط المترو والسكك الحديدية بشكل جيد.
مسار المونوريل تم تصميمه وفقًا لاحتياجات الجمهور والمستثمرين، وقد تم اختيار مواقع المحطات بعناية لتشجيع الناس على الانتقال إلى المدن الجديدة. وستختلف أحجام المحطات والمسافات بينها باختلاف عدد السكان في كل منطقة ووفق الخدمات المتاحة. على سبيل المثال، ستكون هناك سبع محطات في منطقة مدينة نصر المكتظة بالسكان. وستشمل العاصمة الإدارية الجديدة، التي تضم مؤسسات حكومية بالإضافة إلى الأحياء التجارية والمالية والسكنية التي ستضم أيضًا عدة محطات.
على نحو دقيق، فقد بدأ بناء المشروع في سبتمبر 2020 وسبقه 18 شهرًا من دراسات الجدوى لتحديد موقع كل محطة بهدف تقليل الازدحام المروري وتسهيله.
من الناحية الفنية، فإن حجم كل محطة سيختلف عن الأخرى، حيث أن المحطات التي يقوم فيها الجمهور بالتبديل، مثل منطقتي رمسيس والعتبة، ستكون أكبر من غيرها.
بهدف مستوى صفر من الخطأ، فقد تم اختبار نظام العمل مع عمليات تجريبية على عوارض التوجيه مع استخدام الأجهزة الصوتية لاختبار متانة وتجانس الخرسانة مع العوارض، وتتم عمليات البناء والاختبار وفق أعلى المعايير الدولية لضمان أقصى قدر من الجودة.
في المرحلة الحالية يتم التركيز على بناء الركائز والأعمدة الخرسانية وعوارض التوجيه في الأماكن المخصصة لها، وكمثال على السرعة، فبفضل سفر الركاب بسرعة 80 كيلومترًا في الساعة، فلن يستغرقوا أكثر من 40 دقيقة للوصول من ميدان لبنان إلى مدينة السادس من أكتوبر، وجدير بالذكر أن المونوريل مصمم على ارتفاع عالٍ فوق سطح الأرض لتقليل الازدحام في المناطق والشوارع أدناه.
من مزايا خط السادس من أكتوبر للمونوريل أنه سيربط منطقة الشيخ زايد بالطريق الدائري. بالإضافة إلى ذلك سيربط خط مترو القاهرة الثالي المونوريل مع محطة وادي النيل في ميدان لبنان. وبهذه الطريقة يمكن للركاب الانتقال من مدينة السادس من أكتوبر إلى العاصمة الإدارية الجديدة في 90 دقيقة باستخدام خط مترو القاهرة الثالث وبين محطتي وادي النيل واستاد القاهرة.
ضمن العمليات الإنشائية، فقد بدأت شركة المقاولون العرب العمل على خط السادس من أكتوبر في يناير 2020 بقوى عاملة تزيد عن 1500 عامل، وجميعهم يعملون على مدار الساعة للوفاء بالإنجاز في الموعد النهائي بحلول أبريل 2023.
يشمل مسار خط مونوريل السادس من أكتوبر 12 محطة، آخرها محطة بشتيل التي شيدت وفقًا لأحدث التقنيات والخدمات اللوجستية، وستكون هي المحطة الأخيرة للقطارات القادمة من محافظات صعيد مصر، ذلك مع خطة تهدف إلى تسهيل حركة نقل سكان الجنوب وتخفيف الازدحام عن محطة قطار رمسيس وسط القاهرة. ستساعد أيضًا محطة بشتيل على ربط صعيد مصر بمدينة السادس من أكتوبر والعاصمة الإدارية الجديدة ووسط القاهرة.
يقع خط مونوريل السادس من أكتوبر على مستوى أعلى، بما يعطي انطباع بأنه قد يكون من الصعب على بعض الركاب صعود السلالم إلى المحطات، ولكن جميع المحطات على كلا الخطين ستكون مجهزة بسلالم متحركة.
من المخطط أن تقوم شركة Bombardier Transportation Company الكندية بصيانة وتشغيل المونوريل لمدة 25 عامًا. وسيبدأ المشروع بـ 30 قطارًا بينما من المقرر أن يتوسع لاعتماد تشغيل 70 قطارًا، وحين ذلك ستمر قطارات المونوريل عبر المحطات كل 90 ثانية.
هل المونوريل مشوق لكم؟ نحن متشوقون أيضًا!