Page Contents:
حددت منظمة الأمم المتحدة الـ 30 من يوليو من كل عام كيوم خاص للاحتفاء بالصداقة – اليوم العالمي للصداقة – دوليًا وذلك بداية من العام 2011 بهدف تعزيز مفهوم الصداقة وسد فجوة اختلاف الدين والعرق والتمايزات الثقافية الأخرى التي قد تعرقل بعض الأشخاص من التمتع بصداقة بعضهم البعض بسبب مفاهيم خاطئة. إنه احتفاء ترويجي يعزز مفهوم الإيمان بالتنوع ويعمل على تشجيع العمل الجماعي!
الصداقة هي علاقة ثمينة في الحياة، وهي جديرة بكونها مفهوم اجتماعي ينعكس على التفكير والسلوك والشعور النفسي بما يؤثر على صحتك ورفاهيتك، في حين ذلك فقد يكون ليس من السهل دائمًا تكوين صداقات ممتدة والحفاظ عليها، لذلك عليك التعرف على قيمة الصداقة في حياتك وما يمكنك القيام به لتطويرها ودعمها وهذا ما سنتعرف عليه سويًا في هذا المقال.
اهتم بإدراك فائدة وجود أصدقائك!
يمكن للأصدقاء مساعدتك في الاحتفال بالأوقات السعيدة وتقديم الدعم في الأوقات العصيبة، وبالطبع فوجودهم هو أمر باعث على عدم الشعور بالوحدة حيث بإمكانهم منحك الرفقة والعون والتشارك الإنساني لأننا عندما نشارك أحداث حياتنا مع أصدقائنا، فإننا ندعم من سعادتنا ونخفف من توترنا، هذا ويساعدك الأصدقاء الحقيقيون على تحسين ثقتك بنفسك ودعم تقديرك لذاتك وهذا ببساطة عن طريق تواجدهم الإيجابي في حياتك، ولأن أصدقائنا يؤمنون بنا باستمرار فهذا يساعدنا على المضي قدما فور الأحداث العصيبة وتجاوز الشعور السلبي بعد صدمات مثل الانفصال أو المرض الشديد أو فقدان الوظيفة أو وفاة أحد أفراد أسرتك، وهذا من خلال تعزيز شعورك بالانتماء والهدف.
الصداقات مهمة أيضًا في تعزيز الصحة العامة. تؤكد التقارير أن البالغين الذين لديهم شبكة دعم اجتماعي جيدة لديهم فرصة أقل للإصابة بالاكتئاب وارتفاع ضغط الدم ومؤشرات زيادة كتلة الجسم غير الصحية. ووفقًا للدراسات، من المرجح للأفراد الكبار عمرًا والذين يتمتعون بحياة اجتماعية نابضة بالحياة أن يعيشوا لفترة أطول من أولئك الذين لديهم روابط اجتماعية أقل.
حافظ على صداقاتك
يعتبر تبادل الأخذ والعطاء جزءًا مهمًا من تطوير الصداقات الناجحة والحفاظ عليها. عليك تقديم الدعم في بعض الأوقات مثلما تتلقاه أيضًا. يمكن تقوية الصداقات من خلال السماح لأصدقائك بمعرفة اهتماماتك ومن ثم تقديرها. من الأهمية أيضًأ بمكان أن تكون صديقًا جيدًا وأن تتمسك بالأصدقاء الرائعون من حولك.
للحفاظ على صداقاتك، يجب أن تتمتع ببعض الصفات مثل التالية:
-
استمع وانتبه.
تعرف على أنماط حياة أصدقائك بشكل ودود ودون أن يكون الأمر بفرض الذات، فالتواصل البصري ولغة الجسد والتعليقات السريعة العرضية مثل “هذا ممتع جدًا”، “أتفق معك في هذا الرأي” هي تعليقات تدع الشخص الآخر يعرف أنك تولي اهتمامًا لما يقوله ويفعله. كن متعاطفًا عندما يشارك الأصدقاء تفاصيل الأوقات أو الأحداث الصعبة، لكن احترس ولا تقدم نصائح وفقق إقحام الذات، لذلك انتظر حتى يطلب أصدقاؤك رأيك صراحةً.
-
كن عطوفًا ولطيفًا.
هذا المبدأ الأساسي والذي تم إبرازه دائمًا لنا في مرحلة الطفولة، هو مبدأ لا يزال ضمن صميم علاقات الأصدقاء الفعالة. ضع في اعتبارك أن الصداقة هي أمر مبني كثيرًأ على التأثير العاطفي. ويُنسب للأذكياء ما يبرزونه من لطف وإبداء للتقدير والتعاطف، بينما يمثل النقد الدائم والسلبية تأثيرًا غير محمود.
-
كن منفتحًا.
من خلال إخبار أصدقائك عن نفسك، فسوف يبني هذا تقاربًا معهم. ذلك حيث تظهر مبادرات السماح بمشاركة التجارب والمخاوف الشخصية أن صديقك في المقابل يحتل مكانة خاصة في حياتك مما يعزز من روابطك الإنسانية معه. ولا تنس أنك بحاجة أيضًا إلى أن تكون مستمع جيد وأن تكون جدير بكون صديقك منفتحًا معك!
-
أظهر أنه يمكن الوثوق بك.
يتطلب تكوين صداقات قوية أن تكون مسؤولاً وجديرًا بالثقة ويمكن الاعتماد عليك. حافظ على التزاماتك وأظهرها في الوقت المحدد. نفذ الوعود التي قطعتها لأصدقائك. حافظ على سرية المعلومات الشخصية بينك وبين صديقك عندما تناقشها أنت وأصدقاؤك الآخرين.
لم يفت الأوان أبدًا لبدء تكوين صداقات جديدة أو إعادة الاتصال بالأصدقاء الحاليين. بإمكانك دائمًأ تطوير علاقات جديدة وتقوية العلاقات القديمة إلى حال أفضل ومنظور أكثر إيجابية لسنوات قادمة.