Page Contents:
يحين بدء عيد الفطر المبارك لهذا العام 2020 في الرابع والعشرين من مايو، ووفق رؤية الهلال لشهر شوال، تتنوع أشكال وموروثات الاحتفال بالعيد المبارك، ولكن يجمع كل المسلمون مشاركة الفرحة والسرور والأجواء العائلية المميزة وكذلك تشارك أوقات المرح بين الأصدقاء والأصحاب. يبقى في ظل ذلك لكل دولة خصوصيتها الثقافية والشعبية حيث عادات وتقاليد وإعداد للاحتفال يعبر عن الموروث الشعبي الخاص لكل دولة.
تركيا
الأتراك توارثوا تعليق الزينات والإعلام للاحتفال بالعيد، حيث يتم تعليق تلك الزينات أعلى المباني وعلى نوافذ البيوت وحافلات النقل الجماعي والمراكب البحرية التي تقوم بنقل الركاب؛ بشكل أساسي فمن عادات الأتراك رفع الإعلام في الأعياد؛ في في حال كونها وطنية أو دينية، كذلك تقوم البلديات المحلية بنشر زينات كهربائية ضوئية ملونة على جوانب الشوارع الرئيسة بمناسبة عيد الفطر السعيد، ويأتي بشكل متزايد الشباب والرجال والنساء والأطفال إلى الجوامع والمساجد لأداء صلاة العيد، وسط أجواء من السرور، وتنتشر اللافتات المعدة من الأقمشة التي تُعِدها المحلات والبلديات المحلية حيث تمثل تهنئة بقدوم العيد.
المغرب
في المغرب يتم التزين بالملابس الجديدة والرداء التراثي كمظهر رئيسي للفرحة؛ ويتصف المغربيون بالحرص الشديد على شراء القفطان التقليدي، وهو يشابه ثوب عيد الفطر في الخليج؛ ويسعد به الأطفال بشكل خاص، وفي أول أيام العيد يحرص الرجال على أن يكون معهم أبنائهم في صلاة العيد حيث يتم نشر المصليات بامتداد في ساحات واسعة لأداء الصلاة؛ في حين ذلك تبقى معظم السيدات في مطابخ منازلهن لتحضير طعام الإفطار، وهو تقليدياً حلوى العيد.
لبنان
تتصدر الحلوى أكثر مظاهر الاحتفال بالعيد العيد في لبنان؛ بما يشمل المعمول، والكعك، وغيرها من حلوى العيد، وبرغم اختلاف فئات المذاهب الدينية في لبنان، فيبقى اللبنانيون مواظبون على أداء صلاة العيد حيث الاستيقاظ مبكراً للصلاة في جماعة في مساجد المدن والضيعات.
يجمع المسلمين دائمًا ملامح مميزة للاحتفال بالعيد حيث يجتمع الأهل والأقارب والأصدقاء؛ ليبقى العيد باعث رئيسي للفرحة والتهذيب الذاتي للنفس والشعور بالآخرين والتكافل الاجتماعي والألفة بين الناس. وعند الأطفال؛ ففرحة هذا اليوم المميز تكتمل دائمًا مع ملابس العيد والحصول على “العيدية” وشراء ألعاب العيد والذهاب إلى الحدائق والمتنزهات للعب الأرجوحات في ساحات المدن والقرى.
الخليج العربي
في الخليج يظل التجمع الأسري والعائلي هو الأساس للاحتفال بعيد الفطر؛ فمفهوم الاحتفال مرتبط بالزيارات العائلية وصلة الرحم، ويحرص الجميع على إعداد الولائم الجماعية وإعادة الموروثات الشعبية كل عام حيث مظاهر الفرحة والفنون المتوارثة، واحياء سباقات وعروض الخيل والجمال، والمزيد من الإحتفالات الفنية، وتتعدد أيضًا مظاهر تحضير الوجبات التراثية ويتم تخصيص يوم لحفلات الشواء، كونها من السمات الأساسية المتوارثة في الخليج العربي في العيد.
إندونيسيا
في أندونيسيا فكروت المعايدة هي أبرز وسائل التهنئة بقدوم عيد الفطر، بالحد الذي يجعل موظفو البريد يؤخرون إجازاتهم لإرسال عشرات الملايين من الرسائل التي يرسلها المواطنون للأهل والأحبة بمناسبة العيد.
فرنسا
يحتفل المسلمين في فرنسا بتزيين الجوامع وتنشر المصابيح على جدرانها وكذلك المباني السكنية، ويعبر المسلمون عن احتفالاتهم بشراء ملابس العيد الجديدة وشراء أو إعداد كعك العيد، ويكون توزيع زكاة عيد الفطر في اليوم الأخير من شهر رمضان؛ حيث يوجد الكثير الفقراء في المساجد في انتظار نصيبهم من زكاة الفطر.
الصين
في الصين يرتدي المسلمون ملابس العيد المشرقة ويتوجهون لأداء صلاة العيد في المساجد، ويزور المسلمون بعضهم البعض، وفي بعض المدن يأخذ كل الموظفين والعمال المسلمين بالمنطقة إجازة ليوم واحد احتفالا بالعيد.
مصر
في مصر يتم التحضير للعيد قبل قدومه بأسبوعين؛ حيث يتم تجهيز ملابس العيد الجديدة وتنظيف البيوت وتزيين الشوارع والمساجد؛ ذلك لتكون مهيأة للأقارب والأصدقاء مع قدوم العيد ويتم تقديم الأطعمة الشهية والحلويات بشكل خاص.
ومن مظاهر الاحتفال بالعيد في مصر: يتم شراء الملابس الجديدة للكبار والأطفال بخاصة؛ فقبالة العيد تشهد الشوارع والمحلات ازدحاماً، ويرتفع الإقبال على تسوق الملابس والأحذية الجديدة، وتشهد الأسواق إنتعاشًا.
من أساسيات العيد الاحتفال لإدخال البهجة والفرحة على أفراد العائلة؛ وهو أمر مطلوب في الدين الإسلامي؛ حيث أن صناعة الكعك أو شراؤه يُشعر العائلة بالسعادة والسرور.
وفي صباح يوم العيد يتدفق المصلون فور طلوع الشمس مباشرة متزينين حلة في الجوامع؛ مرتدين الملابس الجديدة، ويؤدون صلاة العيد في الأماكن العامة والمساجد الكبيرة، ويصحبون النساء والأطفال.
من أشهر الأكلات أثناء العيد في مصر: الكعك، والفطير، والسمك المملح، والمكسرات، والبعض يفضل أطباقاً من اللحم والبصل. وبشكل خاص فالأطفال هم أكثر الفرحين بالعيد والاحتفال به؛ فعندهم يعني العيد الملابس الجديدة، وركوب الأرجوحات، وتناول الكعك، والذهاب إلى الأماكن الترفيهية مثل المتنزهات والملاهي، وزيارة الأقارب. وفي مصر تحرص الملاهي والحدائق على توفير أجمل وسائل اللعب بملا يشمل الأرجوحات التي تملأ ميادين المدن والمناطق الشعبية، والعيدية هي إحدى العلامات الأساسية للاحتفال بالعيد في مصر.
الهند
يحتفل مسلمو الهند مع احتفالات تأخذ شكل رسم اليد بالحناء سواء للرجال أو النساء؛ وبخاصة في ولاية “حيدر أباد” حيث يتم تجمع المسلمين عند مسجد شهير في المدينة يسمى “جاما”.
نيبال
يطلق مسلمو نيبال البالونات الملونة فور انتهاء المصلين من صلاة العيد لترتفع في السماء.
فلسطين
في القدس يخرج الكل إلى الساحات والمصليات لأداء صلاة العيد وبخاصة ساحة المسجد الأقصى، وفور انتهاء صلاة العيد يذهب الجميع للأسواق التي تتزين بأنواع الحلوى المختلفة.
الأردن
يذهب مواطني الأردن إلى الأسواق التي تتزين بأنواع الحلوى، ويقضي الأردنيون العيد في المتنزهات العامة والحدائق، ويبدأون يومهم في العيد بتناول الكعك والمعمول، والعيد هو فرصة للأطفال للتمتع بالذهاب إلى الملاهي وإطلاق الألعاب النارية، مع تفضيل لتناول المكسرات والحلويات.
كل عام وأنتم بخير، تمنياتنا بعيد فطر مبارك وسعيد وسط عائلاتكم وأحبائكم!