fbpx
أحداثشهر رمضان

رمضان فى زمن كورونا .. كيف من الممكن أن تختلف عاداتنا وكيف ننظر نظرة إيجابية نحو الحلول الأفضل!

نحتفل كمسلمين في جميع أنحاء العالم بشهر رمضان المبارك هذا العام تحت قيود مشددة بسبب تفشي فيروس كورونا الذي أصاب دولًا بأكملها بتوقف الحركة.

رمضان هو الشهر المقدس لدينا كمسلمين وله خصوصية فريدة، حيث نصوم مجتمعين أثناء ساعات النهار ونتجمع للصلاة ونتشارك طاولات الطعام، ويزيد ارتباطنا كمجتمع.

مع فرض حظر التجوال الصارم والتوجيهات المشددة للحد من انتشار مرض كوفيد 19، فسيتم تقليص بعض من طقوس رمضان وتقاليده المعتادة هذا العام.

يقول محمد فيصل موسى “كان هناك يومًا ما الحرب العالمية الثانية وبعض الكوارث الطبيعية، ولكن رجوعاً للنصوص الأدبية السابقة والتاريخية والأرشيفات المختلفة، وجد أن المسلمين كانوا لا يزالوا يتجمعون خلال شهر رمضان على الرغم من الحروب أو الكوارث، وكانوا ملتزمين بالطقوس الدينية، لكننا نواجه عدوا مختلفا هذه المرة، وهو عدو غير مرئي، ولكن عسى أن ينقضي هذا الأمر وهي نظرة إيجابية يجب أن نتخذها جميعًأ.

الصيام

خلال الشهر الفضيل، نستيقظ كمسلمين في وقت مبكر قبل الفجر لتناول السحور، ونفطر بعد غروب الشمس مع وجبة الإفطار.

عادة ما يكون الأفطار جماعي، ومن الشائع أن تستضيف المساجد إفطارًأ كبير، خاصة للفقراء.

بسبب الوباء الذي انتشر في 185 دولة، نصحت العديد من الدول هذا العام المواطنين بتجنب التجمعات الكبيرة وتناول السحور والإفطار بشكل فردي أو مع العائلة في المنزل.

في مصر، تتم حظر جميع الأنشطة الرمضانية، بما في ذلك الإفطار الجماعي والموائد الخيرية.

وقد نصحت منظمة الصحة العالمية باستخدام بدائل افتراضية، حيثما أمكن، للتجمعات الاجتماعية والدينية.

هذا العام لا يُسمح بالبازارات الرمضانية طوال الشهر وتناول الطعام والمشروبات في المطاعم، وهي مواقع مزدحمة عادةً في دولنا خلال رمضان.

في هذا الشهر يتعين علينا ممارسة التباعد الإجتماعي، فلن نصافح ونعانق بعضنا البعض بالطريقة التي اعتدنا عليها كمسلمين، سيكون لذلك بالتأكيد تأثير على الروح الودية ولكننا بالتأكيد يجب نتفهم الأمر وننظر نظرة أفضل للأمور بأن هذا مؤقت وكل شئ سيكون على ما يرام.

هل سنظل نصلي معًا؟

صلاة الجماعة محظورة في عدة دول، وأغلقت العديد من المساجد بشكل مؤقت.

فقد أوقفت الأردن صلاة التراويح في المساجد، مع دعوة الناس على أدائها في المنزل.

وفي إيران، وهي واحدة من أكثر الدول تضررا في المنطقة، دعا المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي الناس إلى تجنب الصلوات الجماعية.

في ولاية سيلانغور الماليزية، أوقف السلطان الأنشطة الدينية في المساجد حتى 31 مايو على الأقل.

من الممكن أن تؤدي صلواتنا الخمس اليومية في المنزل كأسرة كبارًأ وصغار وهذا يغرس روح التجمع والصلاة كمجموعة.

وفي المملكة العربية السعودية، أمر الملك سلمان بتقصير صلاة التراويح، التي ستقام دون حضور علني في الحرمين الشريفين في مكة والمدينة.

في غضون ذلك، ستسمح باكستان بأداء صلاة الجماعة في المساجد خلال شهر رمضان، ولكن يجب على المصلين أن يحافظوا على مسافة مترين عن بعضهم البعض مع جلب سجادة صلاة خاصة بكل مصلي.

في مجمع المسجد الأقصى بالقدس، والذي سيتم إغلاقه للمصلين المسلمين طوال شهر رمضان، سيستمر الأذان للصلاة خمس مرات في اليوم، ويسمح لرجال الدين بالدخول.

في حين ستقدم المساجد في المملكة المتحدة وأماكن أخرى خطبًا حية، وتلاوة قرآنية وصلاة.

يمكننا حضور المحاضرات الدينية عبر تطبيق مؤتمرات الفيديو Zoom و Facebook و YouTube وهناك محاضرات دينية يومية على مواقع التواصل الإجتماعي عن طريق الفيديو.

كيف يمكنك تقديم الصدقة للفقراء؟

الصدقة والزكاة هي أحد أركان الإسلام الخمسة ولها طابع خاص خلال شهر رمضان.

في دولة الإمارات العربية المتحدة، وحيث تم فرض حظر التجول ليلا على مستوى الدولة منذ 26 مارس، ستقدم الجمعيات الخيرية وجبات الإفطار للفقراء بدلاً من تقديمها في خيام رمضان أو المساجد.

وفي المملكة العربية السعودية، لن يقدم المسجد النبوي في المدينة المنورة وجبات الإفطار للمحتاجين هذا العام.

لأسباب تتعلق بالسلامة، نصح الدعاة الدينيين والصحيين باستخدام طرق عبر الإنترنت للتبرع للمنظمات غير الحكومية التي تساعد المتضررين من تفشي المرض.

وقالت منظمة الصحة العالمية في إرشاداتها الرمضانية: “لتفادي التجمع المزدحم المرتبط بمآدب الإفطار، يجب أن نفكر في استخدام عبوات طعام فردية معبأة مسبقًا.

يمكن تنظيم هذه العبوات من قبل كيانات ومؤسسات مركزية، والتي يجب أن تلتزم بالمسافة البعيدة طوال الدورة بأكملها (الجمع والتعبئة والتخزين والتوزيع.

كيف يمكن الاحتفال بالعيد؟

يأتي عيد الفطر بنهاية شهر رمضان ونحتفل به كعطلة رسمية في بلداننا ذات الأغلبية المسلمة.

مع تطبيق إجراءات الإغلاق وحظر التجمعات الكبيرة، سيتم تقليص احتفالات هذا العام.

يوصي مجلس العلماء الإندونيسيين بأن يمتنع الأشخاص الذين يعيشون ويعملون في مدن أخرى عن زيارة مسقط رأسهم لقضاء العطلة.

لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الدول سترفع أو تخفف من إجراءات الحظر والعزل في العيد.

يقول مفتي المملكة العربية السعودية أنه إذا استمر تفشي المرض، يمكن أداء صلاة العيد في المنزل.

ماذا يمكن للمسلمين أن يتعلموا من هذه التجربة؟

يمكننا أن نتذكر أن نعم الله كبيرة، وأنهه علينا أن نشكر الله ونتعلم أن بقائنا أصحاء هي هبة جليلة من الله، كذلك الإحساس بالفقراء والمرضى، والتعلم من دروس القيود هذا العام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى