Page Contents:
عندما تفكر في شراء لاب توب جديد، فهذا قرار لا يتم اتخاذه يوميًا بالتأكيد، لكن عند احتياجك لجهاز جديد وبعد بضع من السنوات نجد أن السوق وتحديثاته قد تغيرا كثيرًا. أحيانًا أيضًا تكون الحاجة لشراء اللاب توب عاجلة للاحتياج الضروري له، والبعض يذهب لاستطلاع استشارة متخصص قبل اختيار الحاسوب الذي يرغب في شراءه. في هذا المقال هذه نصائح بسيطة سوف تدعمك في عملية اختيار لاب توب يناسب احتياجاتك الخاصة، والعمل على فلترة خياراتك للحد الأدنى من العدد وتقليل الحيرة في انتقاء نوع وماركة اللاب توب الذي تريد شراءه.
1. ميزانية الشراء
قد لا تعد هذه النقطة هي الأولوية لدى البعض في اتخاذ قرار الشراء، لكنها مسألة يجب النظر إليها بوضوح خاصة في الوقت الحالي حيث التباين في أسعار أجهزة اللاب توب الجديدة حيث هناك فجوات مالية كبيرة، فمن بضع آلاف وحتى عشرات الآلاف. ولذلك عليك أن تأخذ في اعتبارك وتحدد بشكل دقيق متوسط ميزانيتك التام تخصيصها لتجربة شراء لاب توب جديد وذلك حتى لا تأخذك المواصفات الأكبر، ومن ثم تجد نفسك قد تخطيت حدود ميزانيتك، حيث أن شراء جهاز لاب توب جديد هو خطوة لا يتم فيها التراجع حسب طبيعتنا الشرائية في الدول العربية، فمحاولة بيعه مستعملاً كمثال ولو حتى في اليوم التالي من شرائه فسيكلفك خسارة بنسبة غير قليلة من المبلغ الأساسي الذي دفعته.
2. نمط استخدامك
أسلوب ونمط استخدامك يحدد جداً طبيعة جهازك الجديد. كمثال، فإذا كنت تريده لأعمال المكتب العادية مثل استخدام برامج أوفيس، والتصفح المعتاد للإنترنت، وإدارة قواعد البيانات، فسوف تحتاج لجهاز مع معالج قوي وذاكرة عشوائية كبيرة، ولكن بلا حاجة لكارت شاشة قوي للغاية أو ذاكرة تخزين مع حجم كبير، وكذلك فيجب أن يكون الكيبورد مريح ليديك. هل تريد اللاب توب لتصفح الإنترنت ومشاهدة فيديوهات يوتيوب، جهاز ترفيهي منزلي للمستوى الأساسي من الحاجة، إذاً فأنت بحاجة لحاسوب مع معالج متوسط وذاكرة عشوائية كبيرة وشاشة مع دقة عالية.
أما لو كان احتياجك مختلف وهو إنتاج وسائط الميديا، واستخدام برامج الفوتوشوب ومونتاج الفيديو إلخ، فهنا أنت بحاجة لجهاز مع مواصفات جبارة حقًا، حيث معالج من أحدث ما يكون وذاكرة عشوائية كبيرة للغاية وكارت شاشة مختص وبالتأكيد شاشة كبيرة مع دقة فائقة، وهذا لو كنت مهتم بممارسة الألعاب التقنية أيضًا.
3. الحجم والوزن
هناك جانب لا يفكر فيه الكثيرون، مما يترتب عليه الندم في أحيان كثيرة بعد الشراء، لذلك يجب أن يكون قرارك واضحًا من البداية. فالشركات توفر أجهزة لاب توب بأحجام وأوزان مختلفة، بداية من أكثرها خفة مع شاشة بقياس عشر بوصات، إلى أكثرها ثقلاً حيث شاشات تصل في أحيان كثيرة 21 بوصة، تحديدًا فالقياسات المتوسطة تتراوح بين 13 وحتى 16 بوصة تقريبًا. وعليك التذكر أن الجهاز الأكثر خفة سيجعل حياتك أيسر واستخدامك أسهل بالتأكيد.
يجب أن تتأكد من أن هناك علاقة واضحة بين حجم الحاسوب وقوة مواصفاته وعتاده وبين السعر. فكلما كان الحجم والوزن أصغر مع عتاد قوي مثل أجهزة Ultrabook فيكون السعر أكبر كثيرًا، بينما في الغالب تقدم كل الشركات جهازاً صغير الحجم مع إمكانيات ضعيفة ومناسبة فقط لتصفح الإنترنت ومشاهدة الفيديو ويكون الجهاز بسعر رخيص أيضاً.
أما الآن فنتقل مواصفات اللاب توب نفسها:
4. نظام التشغيل
من المعروف أن ويندوز هو نظام التشغيل الأكثر شهرة وانتشارًا، ويقدم لك كامل المميزات التي تريدها، ولو كان اهتمامك هو ممارسة الألعاب إذاً فلا بديل عنه حيث أنه الوحيد بين أنظمة التشغيل الداعم لكل أنواع الألعاب.
نظام Mac OS: هو نظام التشغيل لأبل، ويتوفر بشكل حصري على أجهزة أبل، والبعض يفضلون شرائه دون غيره لما يقدمه من مزايا متوافقة مع احتياجاتهم من حيث نظام التشغيل والعتاد والجودة. Mac OS هو نظام مناسب لأغلب الأنماط في الاستخدام (ما عدا الألعاب)، وهو متوافر على أجهزة أبل بداية من أخفها وزنًا كسلسلة Air وحتى الأجهزة الأقوى مثل Mac Pro، وهي الإصدارات المكتبية الأكثر تفضيلاً للكثير من المصممين.
النظام المتعارف عليه Linux: هو نظام مجاني مفتوح المصدر، ويوفر لك في البداية عدم دفع مقابلاً مالي في نظام التشغيل وهو ما يعني جهاز حاسوب أرخص سعرًا، هو أيضًا جهاز مفضل من جانب الكثيرين من مطوري التطبيقات ومختصي الحماية الرقمية. يقدم لينوكس توفيرًا لتجربة استخدام خاصة هي بحاجة لبعض الخبرة كبداية، ويمكنك أن تجرب العمل على أي جهاز آخر قبل اتخاذك لقرار استخدامه.
النظام Chrome Os: الصادر من جوجل مختص لإجراء عمليات الإنترنت والأعمال المكتبية فقط، وتتصف الأجهزة الداعمة له بالسعر الأرخص الوزن الخفيف في المعظم، لكن عليك أن تأخذ في الاعتبار أنك ستفتقر إلى الكثير من تلك المميزات للنظام إذا لم يتوفر إنترنت سريع لديك.
5. مواصفات العتاد
أحد النقاط الهامة في خياراتك لشراء الحاسوب هي المواصفات الخاصة بالعتاد حيث المعالج والذاكرة العشوائية “الرام” وسعة التخزين.
المعالج الأعلى هو الأفضل، يمكنك أن تتخذها قاعدة عامة وصحيحة دائمًا. فمعالج «إنتل» متعدد الأنوية من الجيل الحديث سوف يقدم لك أداءً أفضل واستهلاكًا أقل للبطارية، ذلك بالمقارنة مع إصدار أقدم أو إصدار آخر تام تخصيصه لتوفير الطاقة. الذاكرة العشوائية الأكبر والأسرع توفر لك أداءً بشكل أفضل. وجهاز يحتوي على منافذ أكثر سيعمل على تسهيل حياتك كثيرًا بكل تأكيد، سعة التخزين الأكبر تعني مقابلاً مالياً أكبر، وإضافة وسيط تخزين SSD يعني وجود سرعة ونمط أداء أفضل كثيرًا لكنه يعني بالطبع مقابلاً أكثر.
ماذا عن البطارية؟
اختر شراء بطارية أكبر سعةً ممكنة هذا بالتأكيد، لكن زمن استخدام البطارية قد أضحى لا يعتمد على السعة فقط، فعليك العناية بجيل المعالج ونظام التشغيل، لهذا فليس هناك داعي للحيرة ولا تجعلها الفارق الحقيقي ضمن خياراتك، ففي جميع الحالات أنت بحاجة للكهرباء،أيضاً فأجهزة اللاب توب التي توفر فترات استخدام ممتدة للغاية على البطاري هي غالية السعر بشكل معروف.
6. كارت الشاشة
بشكل مبدئي يجب أن تعلم أن كارت الشاشة وكذلك المعالج في أجهزة اللاب توب يقدم أداء هو أضعف من شبيهه في الكمبيوتر المكتبي، حيث أن الشركات والعلامات التجارية تقوم بتقديم من كل موديل لكارت الشاشة أو المعالج نسخة أحدها مخصصة للكمبيوتر المكتبي ونسخة أضعف للاب توب، وذلك يعود لاحتياجات الاستهلاك من الطاقة وأيضًا الحرارة الناجمة عن الاستعمال المكثف.
إن الإهتمام بكارت الشاشة هو واجب بالتأكيد إذا كنت لاعبًا محترفًا أو تعمل في نطاق الميديا، أما غير ذلك فسيكفيك بشكل تام الكارت المدمج بالمعالج عادةً. وحينها فأنت أمامك اختيارين فقط؛ كروت Nvidia أو AMD. كروت Nvidia تدعم معالجة الوسائط الرقمية بشكل أعلى، بينما التنافس الحقيقي يقع في نطاق مجال الألعاب، وهنا فالأمر معقد في الاختيار قليلاً، فأنت بحاجة لأحد المواقع المتخصصة في مقارنة كروت الشاشة لمعرفة أي نوع هو الأفضل. نحن ننصح بـ GPU Boss، أو البحث عن مقارنات يوتيوب مباشرة عبر البحث عن موديل كارت الشاشة على موقع الفيديوهات.
وعليك التأكد من أن المواصفات الخاصة بكارت الشاشة لا تخضع بشكل أساسي بمقارنة حجم الذاكرة، فرقم الموديل هو المعيار الحقيقي.
7. دقة الشاشة
إن الحجم الخاص بالشاشة والدقة التي تتمتع بها يتعلق إلى حد كبير بالراحة الشخصية المتباينة، وكلما كانت الدقة أفضل فهذا يزيد من متعة استخدام اللاب توب وراحة العينين أثناء الاستخدام، وبشكل خاص لو كان الهدف الأساسي مشاهدة الأفلام أو ممارسة الألعاب. عليك أن تضع دائمًا في الاعتبار الدقة التي تتمتع بها الشاشة. هذا وتوفر أغلب شركات الحواسيب الآن أجهزة بشاشات لمسية، وعليك أن تضع هذا الخيار دائمًا في تفكيرك.
8. الحواسب الهجينة
أجهزة اللاب توب الهجينة هي الأجهزة التي تقدم إمكانية لاستخدامها كحاسوب لوحي، وتقوم أغلب الشركات الآن بتوفير حواسيب هجينة بداية من مايكروسوفت Surface وحتى أجهزة كروم بوك. وفي المعتاد تعد الأجهزة الهجينة متوافقة مع الإستخدامات المكتبية البسيطة وأيضأً لتصفح شبكة الإنترنت وأيضًأ مشاهدة الفيديو، وهي خفيفة الوزن وسهلة الاستخدام للغاية، وعبر استخدامها كحاسوب لوحي فهذا يوفر زمن استخدام أطول للبطارية.
9. الموديل والشركة المصنعة
هل يشكل هذا فارق مؤثر؟ أحيانًا نجد أن جهازين يتسمان بنفس المميزات والمواصفات كأنهما متطابقان، وكن نجد أن فارق السعر كبير بينهما وفق الموديل والشركة المصنعة! إذاً لماذا؟
في المعتاد أكثر الشركات توفر للمستخدمين جميعاً خيارات مناسبة وفق احتياجاتهم، ولذا سنجد أن نفس المواصفات قد تتوافر في موديلات مختلفة، ولكن هناك عناصر تختلف حيث ستجد ما هو مصنع من البلاستيك أو من المعدن، نوع الكيبورد أو اللوحة اللمسية، المدة التي يبقى فيها الجهاز ضمن الضمان وأيضًا سرعة تقديم الدعم الفني. هذه عوامل تتباين وفق الموديل ووفق الشركة المصنعة. وهنا يعود الإختيار وفق تفضيلك الشخصي وميزانيتك، لكن ننصحك بالتأكد من وجود الدعم والصيانة في الدولة التي تعيش بها أو مدينتك بسهولة، فمن الممكن أن تشتري جهازًا مع ضمان 5 سنوات ثم لا تجد تواجد للتوكيل الرسمي في بلدك، وبهذا فأنت دفعت مقابل مالي للضمان ولم تحصل استفادة منه، ذلك بينما كان باستطاعتك شراء جهاز أعلى في القدرات أو من شركة بديلة لديها توكيل رسمي في بلدك.
10. المراجعات
المراجعات التي يقدمها المستخدمين تعد مميزة للغاية، ويمكنك استطلاعها عن طريق محرك بحث جوجل. فقط أكتب اسم الشركة والموديل وبجانبه مراجعة أو review على جوجل أو يوتيوب، ومن ثم ستجد مئات المراجعات والمقارنات وتجارب الاستخدام لجهاز اللاب توب القادم الخاص بك. فور القراءة المدققة للمراجعة فهذا سيضع أمامك بسهولة ووضوح المميزات والعيوب الخاصة بالأجهزة بناءً على التجربة، هذا ما سيجعلك تقرر الشروع في شراءه على الفور أو إعادة التفكير في شراءه مرة أخرى.
الآن، أنت قادر على إصدار قرار بشأن شراء اللاب توب الجديد الخاص بك بنفسك، وفق الماركة والموديل والامكانيات, بالتوفيق!