fbpx
أحداثأسرار

النماذج المقترحة للعودة للمدرسة للعام الدراسي 2020 – 2021 وكيفية التأقلم معها!

كيف ستكون العودة للمدارس في ظل كورونا؟

العودة للمدرسة؟ حسنًا, منذ شهر مارس الماضي كانت المدارس حول أنحاء العالم قد توقفت عن تلقي حضور الطلاب ميدانيًا، وذلك بالتوازي مع الإجراءات الاحترازية التام اتخاذها لتجنب تفشي عدوى فيروس كورونا، ولكن في غضون أسابيع قليلة سيبدأ دوام العام الدراسي الجديد لموسم 2020 – 2021، هذا ويتخذ طلاب المدارس وعائلاتهم وضع الاستعداد من أجل العودة إلى الدراسة مجدداً. يمكنك معنا التعرف على نماذج العودة للمدرسة المحتمل تطبيقها في مدرسة أبنائك وعلى الخطوات العملية التي ستساعدك أنت وصغارك على إمكانية التأقلم معها.

1. نموذج التعليم الهجين

سيجمع في هذا النموذج المبتكر نمطين لدراسة الطلاب يربط بين التواجد في المدرسة بمجموعات محدودة، وبين التعلم من المنزل عن بعد. هذا وستنفذ المدارس خطة فصل الطلاب إلى فئات ضمن مجاميع على أساس ألا يزيد عدد الطلاب في كل مجموعة عن 10 أو 15 طالب للتأكد من الحفاظ على مبدأ التباعد الاجتماعي بطريقة مثالية. ويختلف أسلوب تفعيل هذا النموذج من مدرسة لمدرسة أخرى حيث ستعتمد المدارس أحد الأساليب التالية:

– تحقيق تناوب مجموعات الطلاب في الذهاب إلى الفصول بأيام يتم تبادلها، فمثلاً سيذهب طلاب أحد المجموعات في يومي الأحد والثلاثاء، وبالتناوب سيذهب طلاب المجموعة الأخرى يومي الإثنين والأربعاء. وفي الأيام التي لن يذهب فيها الطلاب إلى المدرسة سيستمر نمط التعليم المنزلي عن بعد.

– تناوب حضور مجموعات الطلاب للدوام الدراسي في الفصول الميدانية بشكل أسبوعي، بحيث يتم حضور الطلاب في الأسبوع الأول ضمن صفوفهم، بينما يظل طلاب المجموعة الثانية في منازلهم مع متابعة التعليم عن بعد. ومن ثم يتم تبادل الأدوار في الأسبوع التالي، وهكذا.

– تناوب حضور مجموعات الطلبة ضمن اليوم الدراسي. ذلك بحيث يتم تقسيم الدوام المدرسي لفترتين ضمن اليوم، حيث يتم توزيع الطلاب بالاتفاق بين أولياء الأمور والمدرسة بالتنسيق مع مزودي خدمات حافلات النقل المدرسي.

كيف تتأقلم أنت وأطفالك مع نموذج التعليم الهجين؟

ابدأ مبكراً

من الممكن أن يكون الأمر صعبًا عليك وعلى أطفالك لتقبل مرحلة العودة للمدرسة فور أشهر أمتدت بشكل طويل للبقاء في المنزل. لذلك يمكنك التحدث مع إبنك بشكل مطول وتبادل مخاوفكم والمشاعر القلقة. لذلك عليك القيام بتدريبه على فكرة الخروج والعودة للقاء الأقران من الأصدقاء والزملاء مع الحفاظ على التباعد الاجتماعي ومراعاة التدابير الآمنة. مثلاً يمكنك الشروع في ترتيب مقابلات مع أصدقائه في أحد الأماكن العامة مع تفعيل كامل التدابير ليبدأ طفلك تدريجياً في الاعتياد على فكرة الخروج والإختلاط بالآخرين، ومن ثم التدريب على الإجراءات الصحية لضمان سلامته من العدوى.

نظم وقتك

أيً كنت كنت، سواء أم عاملة أم ربة منزل فتنظيم الوقت هو إجراء أساسي وبخاصة في الفترة القادمة. لذلك فمن المهم وضع استراتيجية شاملة تتعاوني فيها مع زوجك لتشارك مسؤولية توصيل الأطفال لمدارسهم، و ابتياع احتياجات المنزل والتحضير للعودة إلى الدراسة. من المهم أيضًا صقل مهارة طفلك ليكون باستطاعته استخدام وقته بشكل صحيح في الدراسة من خلال هذا النموذج الجديد.

2. نموذج العودة للمدرسة بشكل كامل

وفيه سيتم عودة الصغار للدوام المدرسي يوميًأ وبدوام كامل في الفصول الدراسية، هذا مع تبني تقليل العدد في الصفوف وتفعيل الاحتياطات والإجراءات الاحترازية لكي نضمن تحقيق التباعد الاجتماعي لأجل سلامة الطلاب والعاملين في المدرسة. هذا ويختلف نمط العودة للمدرسة من خلال النموذج هذا عن ما كانت عليه في السنوات السابقة. لأن عدد الطلاب في الصف الواحد سيكون أقل، وهذا يعني عملية تقسيم كل فصل إلى مجموعتين وهو قد يؤدي إلى إحداث تفرقة بين الأصدقاء كما اعتادوا؟ كذلك فالرجوع بشكل كاملة للحضور المدرسي لا يعني عودة أنشطتهم بما يشمل الرحلات والحفلات المدرسية، كذلك فحصص الرياضة سيتم تعليقها بشكل مؤقت إلى حين تبدل هذا الوضع الوبائي.

كيف تتأقلم أنت وأطفالك مع العودة للمدرسة بشكل كامل؟

من الإعتيادي أن يكون ليدك قلق حيال عودة أبنائك إلى المدرسة بشكل يومي. هذا وقد أعطت المدارس الأهل خيار التعليم عن بعد إذا كانوا غير مرتاحين بشأن إيفاد أبنائهم إلى فصول المدرسة، ولهذا فإذا كان شعورك بأن هذا الإختيار سيحد من خوفك فيمكنك تطبيقه بسهولة. أما إذا اخترت إيفاد أطفالك إلى المدرسة يوميًا فمن المهم اتباع النصائح التالية:

تحدث مع إدارة المدرسة

عليك التعرف على الإجراءات المتخذة من قبل المدرسة لتحقيق سلامة الطلاب، فمن الضروري التعرف على آليات الدعم المدرسي لدعم الصحة النفسية للأطفال التي بالتأكيد قد تأثرت بشكل كبير بسبب جائحة كورونا خلال الأشهر الماضية. عليك التعرف على متطلبات تقديم يد المساعدة ودعم آليات المدرسة في الحفاظ على السلامة، بما في ذلك حضور لجان أولياء الأمور والمعلمين.

تحدث مع طفلك

من الضروري الاستماع لطفلك ومعرفة مخاوفة إن وجدت والتعرف على ردود فعله عن يومه الدراسي عند العودة يوميًأ. من اللازم التعامل مع أي مخاوف بشكل إيجابي، وأن طمأنته بأن المدرسة قد اتخذت كافة الاحتياطات اللازمة للحفاظ عليه، وأن العودة للمدرسة بشكل يومي ضرورية للغاية. من المهم أيضاً أن التحدث معه عن الاجراءات الصحية الواجب عليه تنفيذها لضمان سلامته من الإصابة بالعدوى. والتأكيد على تدابير التباعد الاجتماعي وتطهير اليدين وارتداء الكمامة في التوقيتات والأماكن التي تحددها المدرسة.

3. نموذج التعلم عن بعد

وهو النموذج الذي بالتأكيد قد اعتدت عليه أنت وأبنائك منذ شهور طويلة. بالفعل قد يكون من الصعب على ابنك تقبل هذا النموذج في حين يذهب بعض من أصدقائه وألأقارب إلى المدرسة يومين كل أسبوع أو كل يوم. ولكن من الضروري التحدث إليه وطمأنته بأن هذا وضع مؤقت، وأنه وسواء أنت كولي أمر من اختار هذا النموذج أو المدرسة نفسها فهذا بالتأكيد هو الوضع الأفضل للأسرة والمدرسة وله كطالب.

كل الأمنيات من مدونة يجني بعودة آمنة وممتعة للمدارس للجميع!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى